التلاعب الإدراكي والتضليل الإعلامي وتدمير بنية تماسك المجتمع مقاربة مفاهيمية في سيكولوجيا مخاطبة اللاوعي
نوفل صحراوي
البريد الالكتروني الخاص بكاتب المقال
بعض الاقتباسات من المقال
في عالم يتسارع فيه تدفق المعلومات الفورية، أصبح التلاعب الإدراكي والتضليل الإعلامي من الظواهر المتشابكة والمعقدة التي تتطلب تحليلاً معمقاً عبر مجموعة من الحقول العلمية المتخصصة. ومن هذا المنطلق، يعتمد التلاعب الإدراكي، من المنظور السيكولوجي، على استراتيجيات وتقنيات معرفية متقدمة تستغل التحيزات اللاواعية مثل التحيز التأكيدي (Confirmation Bias) والتحيز للتوافر (Availability Bias)، لتشكيل وتوجيه تصورات الأفراد والمجتمع بطرق تخدم أهدافًا محددة. يعتمد هذا السياق على نظريات أو مقاربات مثل نظرية التحليل النفسي الاجتماعي (Psycho-Social Analysis Theory) ونظرية الحتمية الإعلامية (Media Determinism Theory) لفهم كيفية تأثير الرسائل الإعلامية على البنية الإدراكية والاجتماعية
عند التركيز على الأساليب والتقنيات المستخدمة في التلاعب بالمعلومات وتأثيراتها على الإدراك العام، تجدر الإشارة إلى مصطلح "هدم القدرات الدفاعية للمتلقي"، حيث تعمل وسائل الإعلام على ترسيخ بعض المزاعم وتحويلها إلى مسلمات، وكذلك إعطاء صورة مزيفة عن الواقع عبر عمليات التنميط. من ناحية أخرى، يمكن النظر إلى الجوانب الإدراكية للفرد من خلال نظام الترميز الذي يسمح للعقل باستعادة المعلومات المخزنة في الذاكرة وتفاعلها مع البيانات الجديدة المكتسبة للخروج بصورة واضحة ومفهومة لما يدور حوله في البيئة المحيطة به.
Hope Center "Science. Knowledje. Studies. Research. Politics"
مؤسسة مركز الأمل "علم. معرفة. بحوث. دراسات. سياسة"
للنشر.
تعليقات